عبد القادر رمومقالات

التأثير الألماني على جمعية الاتحاد والترقي وتأثيرات هذه العلاقة على منطقة الشرق الأوسط – 1 –

عبد القادر رمو 

عبد القادر رمو

عبدالقادر ابراهيم رمو
عبدالقادر ابراهيم رمو

تمهيد

فشل الأتراك في إبداع حروف تناسب لغتهم التي يتحدثون بها فاستخدموا الأبجدية الصينية ثم الأيغورية لعدة قرون ومع اعتناقهم للإسلام وبدافع تحقيق أحلامهم التوسعية وتشكيل إمبراطورية خاصة بهم في عهد عثمان بن أرطغرل خضعوا للثقافة العربية والإسلامية وثقافة شعوب المنطقة من أكراد وأرمن و فرس وأذر …. وبدؤوا بالكتابة بحروف اللغة العربية كونها لغة القرآن الكريم وكوسيلة للتغلغل في المنطقة باسم الدين الإسلامي اعتبارا من القرن العاشر الميلادي كما أضافوا حروفاً من اللغة الفارسية الناتجة عن شعوب تلك المنطقة من فرس وكرد وآذر لتكون (الأحرف العربية والفارسية) سويّاً ما عرف لاحقا بالأبجدية العثمانية، حتّى أصدر مؤسس الجمهورية التركية؛ مصطفى كمال أتاتورك قراره بإحلال الأحرف اللاتينية محل العربية، وهي لغة المنتصرين في الحرب العالمية الأولى.

جمعية الاتحاد والترقي استبدال الاستبداد العثماني بالاستعمار الغربي

كان لجمعية الاتحاد والترقي وجناحها السياسي تركيا الفتاة الدور الرئيسي في توريط الدولة العثمانية والشعوب والجغرافيا المكونة لها في هذه الحرب التي ترتب عليها انهيار الدولة العثمانية وفتح الطريق للاستعمار الغربي ليضع سوطه بدل العثمانيين على رقاب وأراضي تلك الشعوب وتقاسم الحلفاء المنتصرون أراضي الدولة المنهارة وقاموا بمشاريعهم الاستعمارية وبرموا عدة اتفاقيات ومعاهدات ونفذوا وعودا مثل ( اتفاقية سايكس بيكو واتفاقية لوزان واتفاقية سيفر ووعد بلفور) فقسموا البلاد إلى دويلات وأخضعوا شعوبا كالكرد مقسمين للدول المستحدثة ونفذوا وعدهم ببناء دولة إسرائيل على أرض فلسطين و قيام دولة أرمينيا ….

يذكر أرمسترونج في كتابه (الذئب الأغبر): انحاز أتاتورك لأفكار جمعية الاتحاد والترقي العنصرية المتشددة مدّعياً أنّ العربية (لغة ثقيلة تعابيرها مصطنعة وسبب كل تخلف ورجعية وفقر واضطراب في العالم الإسلامي، وأنّ أتاتورك مفتون بالغرب وحضارته، واعتقد أنّ تقدّم جمهوريته الجديدة (تركيا) هو السير على طريقتهم، فأعلن قيام الجمهورية سنة /1922/ وعاصمتها أنقرة، ثم أسس حزب الشعب الجمهوريّ، وعيّن عصمت إينونو نائباً له، ورئيساً للوزراء، وأخذ على عاتقه طمس ما بقي فيها من هوية إسلامية، وإنكار أيّ عنصر عرقي آخر غير العرق التركي، من عرب وفرس وكرد وآذر وروم ويونان …. ، واستبدال كل ما قامت على إرثه حضاريّاً وثقافيّاً الدولة العثمانية من حضارة إسلامية وفارسية وعربية وكردية وغربية بالتركية وثقافة التتريك، ففي العام /1925/ منع أتاتورك رفع الآذان وأداء الصلاة في آيا صوفيا، وأمر بطبع القرآن الكريم باللغة التركية، وأجبر الشعب على قراءته بها بدلا من العربية، رغم اعتراض علماء الإسلام في العالم، فضياء كوك آلب القيادي في جمعية الاتحاد والترقي ذكر في كتابه (القومية التركية بين الإسلام و المعاصرة) “إنّ الدولة التي يدرس القرآن في مدارسها، ويرفع صوت الآذان في مآذنها، وتقام الصلاة في مساجدها بالتركية، ويفهم كل الناس معانيها، هذه هي دولتك يا ابن الترك) كتوجيه لأتاتورك لاتباع سياسة التتريك، وإلغاء كافة العناصر المنضوية تحت عباءة الدولة العثمانية البائدة والدولة التركية الجديدة، ولشدة عنصريته يقول أيضا: “على الشعب التركي إبعاد المفردات العربية قدر الإمكان واستبدالها بأخرى غربية، وإن لم تجدوا فاذهبوا إلى الأقاليم والدول غير العربية التي كانت تابعة للإمبراطورية العثمانية، وقبل ذلك ابحثوا في لغتنا التركية الأصلية، قبل أن تتراكم عليها المفردات العربية، ولكثرة ما أخذوا عن الأكراد من مفردات، وليتنصلوا من ذلك قاموا بإطلاق تسمية (أتراك الجبل) عليهم، ولصهرهم في دولتهم الجديدة.

كما ورد في اعترافات (فاسيلي بارتوولد) المستشرق الروسي قوله في كتابه (تاريخ الترك في آسيا الوسطى): إنّ أتاتورك طلب منه الترويج لفكرة تحويل تركيا إلى دولة علمانية غربية، بين طلبة الجامعات، فألقى فاسيلي /12/ محاضرة باللغة التركية في جامعة إسطنبول بين عامي /1926 و 1927/ وأكد فاسيلي في محاضراته حسب قوله : (على سمو الحضارة والثقافة التركية على الحضارة الإسلامية والعربية (وشعوب المنطقة) والأحرى بالشعب التركي البعد عن كل مظاهر التراث العربي بشكل خاص، والشرق أوسطي بشكل عام من لغة وحضارة وتاريخ، بحجة أنّها لا تناسب الجمهورية التركية الحديثة في القرن العشرين.

الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر

لابدّ لنا أن نعرج على المرحلة التي مرت بها الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر، والعوامل التي أدّت إلى نشأة جمعية (الاتحاد والترقي) في تلك المرحلة كانت الدولة العثمانية متهالكة ومثقلة بالديون، وعرضة للتدخلات الأجنبية بدافع الامتيازات الممنوحة، لتلك الدول مثل روسيا وإنكلترا وألمانيا وفرنسا، والتنافس فيما بينها لتحقيق مطامعها الاستعمارية، في تركة (الرجل المريض) فضلاً عن قيام بعض الأقاليم التابعة للدولة العثمانية بالمطالبة بالاستقلال عنها، وخاصة المسيحية مثل اليونان والبلقان والأرمن والبلغار… وانتشار أفكار الثورة الفرنسية وقيام الدول القومية والدستورية الديموقراطية ونشاط المحافل الماسونية الأوربية وحدوث المسألة الشرقية، في هذه الفترة كان السلطان عبدالعزيز متقلدّاً أمور السلطنة، وقد قام بطلب التحالف مع الألمان لكبح جماح الدول الأخرى الطامعة، لكنّ المستشار الألماني (بسمارك) أبدى تحفظّاً، ورفض التحالف مع العثمانيين، وبعد حادثة خلع السلطان عبد العزيز وتنصيب ابن أخيه مراد الخامس سلطانا للدولة، والذي لم يدم في منصبه سوى /93/ يوماً، وعزل بسبب أنه فقد عقله، فتسلّم السلطان عبد الحميد الثاني مقاليد الحكم سنة /1876/ وسط ظروف مزرية؛ فوفاة عمه غامضة بين انتحار أو اغتيال اتهم بالمشاركة فيه الصدر الأعظم مدحت باشا، الذي كان ميّالاً لإنكلترا وأخيه مراد الخامس الذي يقال: إنّه كان عضواً في الماسونية، قام السلطان عبد الحميد الثاني بإبطال العمل بالدستور، وجمد البرلمان، واستفرد بالحكم، وتدخّل في كل صغيرة وكبيرة، واضطّر إلى الدخول في حرب ضد روسيا سنة /1877- 1878/ خسرت خلالها الدولة العثمانية عدة أقاليم، وأجبرت على توقيع معاهدة سان ستيفانو في -3- مارس /1878/ مع روسيا بشكل منفرد، لكنّ هذه المعاهدة لاقت رفضاً من عدّة جهات دولية وشعبية أخرى على رأسها إنكلترا والنمسا، فنشأت أزمة دولية حول بنود هذه المعاهدة، وبعد فترة من المفاوضات المستمرة وافقت روسيا على أن تعرض المعاهدة للمراجعة بمعرفة الدول الكبرى في مؤتمر يعقد في برلين في شهر يونيو، وقد تفاهمت كل من روسيا وإنكلترا على التغييرات الأساسية التي يجب إحداثها على المعاهدة، وقد عدّلت المعاهدة برعاية ألمانيا وإنكلترا و النمسا.

أطماع الدول الغربية في الدولة العثمانية :

كانت لألمانيا مطامعها في الدولة العثمانية، لكنّها كانت تنتهج سياسة مختلفة عن إنكلترا وفرنسا وروسيا وإيطاليا، فقد كانت أهداف ألمانيا حتى نهاية الحرب العالمية الأولى تجاه الدولة العثمانية بشكل خاص، والبلدان الإسلامية بشكل عام غير مختلفة عن أهداف الدول الإمبريالية الأخرى التي شكّلت لاحقاً منظومة ما عرف بدول الاستعمار الجديد بعد الحرب العالمية الثانية، وإذا سلّمنا بوجود اختلاف ما فسيكون ذلك الاختلاف قاصراً على الوسائل المتّبعة من أجل تحقيق تلك الأهداف، فعلى حين فضلت دول الاستعمار الاعتماد على الطرق العسكرية بهدف الاستحواذ على البلدان المنضوية تحت السلطة العثمانية وقضم أراضيها، فقد اتبعت ألمانيا وسيلة أخرى للوصول إلى تلك الأهداف من خلال ربط سياسات البلدان الإسلامية بسياستها، والسيطرة التدريجية على أسواقها، لتتمكّن في النهاية من السيطرة على اقتصادها، وبذلك تصل إلى مبتغاها بأيسر السبل، فقامت بمدّ السكك الحديدية، ومنها خطّ برلين – بغداد، وأوفدت بعثات عسكرية وعلمية إلى الدولة العثمانية.

نشأة جمعية الاتحاد والترقي

كان الشباب العثماني المثقف في النصف الثاني من القرن التاسع عشر قد تأثر بأفكار الثورة الفرنسية التي حققت حكما دستوريا ديموقراطيا في فرنسا، وأتت بالأفكار القومية والعلمانية والتحرر، من حكم الفرد كما تأثروا بالحركة القومية الإيطالية التي قادها (ماتزيني) بنظمها وخلاياها، وكانت الدولة العثمانية قد تعرّضت لحملات عسكرية وإعلامية غرضها إضعاف الدولة حجة التدخل فيها من قبل الدول الغربية، ممّا دفع بعض الشباب المثقف التركي إلى التفكير في الخروج من المأزق الذي باتت دولتهم فيه، وكان من المهم لهم إنشاء دولة وجيش حديثين، وفي العام /1865/ كان ستة من الشباب العثماني المثقف يسرون عن أنفسهم في حديقة في ضواحي استنبول (غابة بلغراد)، تناقش هؤلاء الشباب في موضوعات سياسية وخرجوا بفكرة تشكيل جمعية سرية على غرار جمعية (إيطاليا الفتاة) التي أسّسها الزعيم الإيطالي (ماتزين) سنة /1813/ بهدف الوحدة الإيطالية تحت راية الجمهورية، وأطلق هؤلاء الشبان على جمعيتهم اسم (اتفاق الحمية)، ومن ضمن هؤلاء الشبان؛ الشاعر الذي أصبح فيما بعد واسع الشهرة (نامق كمال) وعلي سعاوي ومحمد ضياء، ورأوا أن العمل لابدّ أن يكون بتعريف الشعب بحقوقه السياسية، وحصوله عليها، وبالتالي فإنّ رغبة الشعوب المسيحية بالاستقلال بمناطقها عن الدولة، لن تجد لها ما يبرر التدخل الأجنبي لحماية الأقليات الدينية، ومساندتها وكانوا يرون أن إنقاذ الدولة من حالة الانحطاط والتردي التي وصلت إليهما، يكون بإيجاد نظام سياسي ديموقراطي وكان في فرنسا آنذاك الأمير المصري مصطفى فاضل باشا الذي نازع فؤاد باشا على عرش مصر، وفي فرنسا أعلن الأمير مصطفى أنه ضمن التيار المنادي بالدستور في الدولة العثمانية، وقدّم نفسه بعبارة (ممثّل حزب تركيا الفتاة )، وأعجب هذا الاسم المجتمعات الأوربية المعنية فشاع اسم حزب (تركيا الفتاة) في أوروبا، التحق ثلاثة من الإعلاميين الثوريين العثمانيين بالأمير مصطفى وهم (نامق كمال وعلي سعاوي ومحمد ضياء)، وكونوا منظمة أسموها جمعية (العثمانيين الجدد)، وكان من شخصيات هذه الجمعية شعراء وإعلاميين وأدباء ومن أبرزهم؛ (نامق كمال وعلي سعاوي) وكان من أشهر شخصيات هذه الجمعية تأثيرا على الساحة الأوروبية.

( نامق كمال ) الذي تثقف ثقافة إسلامية كما تأثر بفلاسفة الثورة الفرنسية مثل (روسو)، وله حياة أدبية واسعة من كتابات امتدّت لربع قرن، عبّر عن أفكاره من خلالها، وكانت كتاباته تسعى إلى الإجابة عن ثلاثة أسئلة هي: 1- ماهي أسباب انحطاط الدولة العثمانية ؟ 2- ماهي الطرق التي يمكن بها أن نوقف هذا الانحطاط ؟ 3- ماهي الإصلاحات اللازم عملها في هذا السبيل؟ ومن أقواله التي وصفها السلطان عبد الحميد الثاني في مذكراته بأنه قطع رأس التنين حين قال: (كلب هو الذي يأمن لخدمة صياد غير منصف) بعد أن وجد السلطان عبد الحميد الثاني أن جماعة العثمانيين الجدد بقيادة مدحت باشا تمارس ضغطاً متواصلاً لقبول أفكارها أجبر على دخول الحرب الروسية العثمانية، وخرجت دولته خاسرة فقام بالعمل على تشتيت أعضائها، فبدأ بنفي كبيرهم الصدر الأعظم؛ مدحت باشا إلى الطائف، بعد ذلك مباشرة قامت محاولتان لخلعه واحدة بقيادة (علي سعاوي)، وهو أحد أعضاء جمعية (العثمانيين الجدد) والأخرى ماسونية قامت بها جمعية (كولانتي سكاليري – عزيز) وكانت المحاولتان بالتآمر مع إنكلترا ومدعومتان من قبلها، لكنّهما فشلتا ودفعتا السلطان العثماني للتشدّد أكثر في مراقبة الفكر الوافد والمتأثرين به، وقامت خلال ذلك خلية سرية من طلاب المدرسة الحربية في إستنبول من أصحاب الفكر الجديد؛ هدفها مقاومة حكم السلطان، واستطاع أحد أعضاء جمعية (كولانتي – عزيز) الماسونية، وهو (علي شفقتي بك) الفرار إلى نابلوي ثم جنيف حيث أصدر بين عامي ( 1879 و 1881) جريدة مناهضة للحكم العثماني بعنوان (استقبال) بمعنى المستقبل، وفي عام /1889/ تأسّست منظمة طلابية في المدرسة العسكرية – فرع الطب في إستنبول، حيث كان الأساتذة، هناك يحرضون الطلاب للقيام بمعارضة حكم السلطان الفردي، ونشر أفكار العثمانيين الجدد بين الطلاب، وكان المؤسس لهذه الجمعية (إبراهيم تيمو) الألباني الأصل، الذي تأثر بالمحافل الماسونية الإيطالية وصار عضواً فيها، وأطلق على هذه المنظمة اسم (الاتحاد العثماني) واختير يوم الاحتفال بالذكرى المئوية للثورة الفرنسية تاريخاً لإنشاء هذه المنظمة، وجعلوا من أهدافهم مقاومة حكم السلطان، وتكوين دولة مناسبة لأفكار العصر السياسية، تتّخذ من الدول الغربية نموذجا لها مثل (إنكلترا – فرنسا – ألمانيا)، والمناداة بالدستور والحرية والديموقراطية، ومن المدرسة العسكرية الطبية سرت أفكار جمعية (الاتحاد العثماني) إلى مختلف المدارس العليا الأخرى، وكانت خلايا هذه الجمعية تعمل بسرية على نهج جمعية (الكاربوني) الإيطالية، ولم تكن الجمعية متعجّلة لا في الدعاية لأفكارها، ولا في الحركة ضد السلطان، حتى أنّ (أحمد رضا بك) وصل إلى منصب مدير إدارة المعارف في منطقة (بورصة) وسافر سنة /1889/ إلى باريس بحجّة حضور معرض باريس الدولي، ووصل إلى هناك، ثمّ أعلن عدم عودته إلى البلاد، وبقي لمدة ستة سنوات دون أن تصدر عنه حركة معارضة جديرة بالتسجيل إلى حين أصدر جريدة (مشورات) 1895م، كما يذكر بأنّ مؤسّس جمعية (الاتّحاد العثماني) (إبراهيم تيمو) كان يمضي أوقاته في الخارج حتى سنة 1895م، بمحاولة كسب أعضاء جدد لمنظمتهم لتربيتهم تربية ثورية، وبعقد الاجتماعات السرية وقراءة الأعمال الأدبية التي ألقاها أعضاء جمعية (العثمانيين الجدد) مثل (نامق كمال وضياء باشا) وقراءة منشورات (علي شفقتي بك) عضو كولانتي الماسونية، ونتيجة للمراسلات السرية بين أعضاء جمعية (الاتّحاد العثماني) في الداخل والخارج، تمّ الاتفاق على توحيد العمل العسكري والسياسي المدني المعارضين ضد السلطان، وتمّ الإعلان عن جمعية الاتحاد والترقي في باريس لتكون إطاراً للعمل المشترك في المعارضة، وجاءت التسمية بهذا الشكل، فكلمة الاتحاد احتفظ بها العسكريون مؤسسي جمعية (الاتحاد العثماني)، وكلمة الترقّي أصرّ عليها الجناح المدني متمثلا بـ (أحمد رضا بك) المتأثر بفلسفة (أوغاست كانت) وكان دستور هذا الفيلسوف (الانتظام والترقي)، لقد تغلغلت خلايا هذه الجمعية في وحدات الجيش، وبين الموظفين المدنيين، وتمكّنت الجمعية من إجبار السلطان عبد الحميد الثاني في 24/7/1908م على إعلان الدستور، وتفعيل البرلمان الذي كان قد عطّله في سنة 1877م.

ا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى