افتتاحية العددخالد الوحيمدمانشيتمقالاتملف العدد 51

عقل الإنسان في بنيوية الحضارات

خالد الوحيمدي - السعودية

عقل الإنسان في بنيوية الحضارات

خالد الوحيمد – السعودية

 

الإنسان هو الكائن الوحيد في هذه المعمورة الدنيوية يفكّر بالمستقبل، وكيف يكون هذا المستقبل، إنّه في مضمار من التفكير الجدلي الذي يرهق كاهله ويمنح نفسه للصعود نحو السقف الأعلى؛ أخذاً بزمام التطور البيولوجي، أو قل نحو التطور العقلي، فليس ثمَّة تفكير مثل تفكير العقل فهو المؤدي إلى أطوارٍ كثيرة، منها على سبيل المثال التطور البيولوجي والنفسي والاجتماعي والسياسي.. وإلخ من تطورات ذات الصلة في تكوين بنيوية هائلة تنشأ من خلاها حضارات راقية.

إذ تتشكل من خلال الحضارات مفاهيم ديناميكية ترَى المستقبل من نواحٍ بعيدة، ومن مضمار العقل الفعال يستطيع نسخ حضارات عديدة بل يتنبأ بحدوثها وانهيارها. وهذا يؤدي بنا بالقول: ألّا مكانة للإنسان دون العقل، فهو الفاصل بين سعادته وشقائه فإن تدنى دونه رمى نفسه في فسائس المخلوقات الأخرى. فهو الإنسان صاحب العقل الكامل، إذ لا أحد غيره قادرٌ على إكمال التكوين الطبيعي للحياة. فالحياة بمجملها مكتملة، لكنها صامتة لا روح فيها، فالإنسان هو العامل الروحي لها وهو جوهر كل الأشياء، لنقل إنّه عقل الكون وجوهر الحياة، فعند وجوده أحدثَ نمواً هائلاً في هياكل الموجودات، هو وجودٌ فعالٌ في وجودٍ ساكن.

هنا تتجلّى الوجودية في عقله، ولا غير ذلك سوى روحهِ التي أطلقت عقله في التفكير حتى تولدت نفسه وفق مشاعرٍ ناضجة، حتى أضحت هذه النفس بقوة هائلةٍ تريدُ ما تريد من أشياءٍ وأفكار يتعقلها العقل ويحكم فيها إن كانت صالحة فصالحة وإن كانت فاسدة ففاسدة، وأشياء ما بين هذا وذاك، وعند الحيرة في الاختيار؛ نرتمي بنسبية الموضوع، ولعل أخيّر الأشياء أوسطها، فالمنطقة الوسطى من الاختيار تحافظ على ديمومة البقاء.

وهذا في حال توقفه بسبب اشتداد النفس وهوسِها في الملذات والسيطرة على كل شيء، فالنفس تتوق إلى أقصى ملذاتها وشهواتها؛ إذ لا شيء يوقفها عند حدها فتكون عمياء فاقدة العقل. فالنفس إذا انفلتت من العقل تتخبط في وحل من الصراعات وتؤثر على النفوس الأخرى في اتخاذ القرارات العامة ذات الشأن الاجتماعي والسياسي والاقتصادي فيسهل تفكيك المجتمعات المترابطة فتتراجع الحضارة من حينها وتذبل، ومن ثم تلتقطها حضارة ناشئة لتقوم على أنقاضها.

فعند غياب العقل وسيطرة النفس على حياة الإنسان تختفي الحرية التي يجاهد الإنسان الكامل من أجلها. فهذا الغياب كارثيٌ على السلَم الاجتماعي والحضاري في وقتٍ معناً. فعند توقف المجتمع وسكونه هو أشبه بالحياة الطبيعية الخاوية من الروح. فهذا المجتمع في خموله لا ينتج حضارة متطورة ولا ينتج إنساناً كاملاً، لأنه فقد الروح؛ كما فقدت الطبيعة الإنسان، وبلا شك هو روحها وجوهرها.

كمالية العقل لا تكون وسط ضجيج وقمع من قبل فلة قليلة تتحكم وتستعبد الأكثرية وتكمم أفواهها وتشلّ تفكيرها فهذه الحدود توقف عجلة التقدم ولا تحرك مجتمعاً من سكونه نحو ضيائه وإشراقه على فلسفات الحضارات الأخرى.

تلك إذاً مفاهيم تجلت في الماضي وتستمر في حاضرنا ولعل إذا أرادت الأمة النهوض نحو تحقيق المجد وبناء حضارة راسخة؛ عليها طي تاريخ الانتكاسات القديمة، سوى الرجوع لها من باب التصحيح إن كانت صالحة للإصلاح أو للعبرة والدراسة النقدية.

فالنقد ضرورة ملحة لعملية البناء والإصلاح العقلي في كافة المجالات سواء العلمية أو الاجتماعية أو السياسية. وهذا الفكر له مجالات عديدة ويفتح أفاق واسعة إلى الابتكار السليم والتنوع الثقافي. إذ لا يمكن استمرار التطور من دون النقد والملاحظات الدقيقة نحو الأشياء الحساسة والضرورية.

هذه من ناحية صناعة الحضارة وتطويرها واستمرارها بالشكل الصحيح، لكن ماذا عن حضارةٍ أصبحت خاوية ومتراجعة وساكنة ،إذ لا مشكلة لدي توقف الحضارة على نمطٍ معين أو على زمنٍ محدد، مثلاً لو توقفت الحضارة الغربية الآن؛ ولم تلحقها حضارة متأخرة كالصين مثلاً، فرأيي لا بأس طالما لا يوجد نكوص ولا خواء ولا حضارة قادمة بقوة تُنافس الحضارة الحالية.

التطور هو روح المنافسة حيث لو توقفتَ سوف يسبقك الجميع، فنحن في سباق ماراثون؛ فالذي يتعثر ويتوقف يخسر ما بناه، إذ لا فائدة من وجوده وسوف لا يشعر بكيان ما صممه والسبب أن هناك ما هو أفضل بكثير.

لهذا نحاول مراراً تحقيق التنافس والوصول إلى المراكز المتقدمة في تحقيق الانجازات العالية وأن نكوَن حضارة عملاقة وإن حققنا ذلك، فالضرورة تفرض علينا الاستمرار والتطوير، مع جانب الملاحظات والنقد البناء لا النقد الهدام، أو نقد مبنٍ على جهل وضلالات أو مقاصد شخصية.

بجانب النقد والرجوع للإرث القديم المناسب، لا بد من دراسة الحضارات الحالية، كيف بدأت وكيف تطورت. ولا بأس من التقليد بشكلٍ مؤقت فالبداية تكون دائماً تقليد، ولكن نهاية المطاف سوف تضع لمساتك الخاصة وأفكارك الجديدة. خذ مثلاً قيام الحضارة العربية الإسلامية عندما اكتملت الدولة الأموية ثم لحقتها العباسية كان تأسيسهما مبنياً من إرث الحضارات السابقة كاليونانية والفارسية والرومانية بالإضافة إلى المصرية والحضارات المتتابعة في العراق. فكل الذي تعرفه حالياً من ثقافة وتصميم هندسي وتنظيم سياسي وإداري وحتى العسكري جُلها من هذه الحضارات المندثرة، ولكن مع شيء من التغيير.

فحضارة الغرب الحالية استفادت من الحضارة الإسلامية القديمة، وأخذت على عاتقها دراسة كل الحضارات السابقة. واليوم نرَ صحوة التنين الصيني يستنهض بقوة ويعيد بناء حضارته من جديد على نمط مختلف؛ جامع كل النسخ الحضارية السالفة في حضارة واحدة.

هذه هي الأمم الإنسانية تنسخ بعضها، تموت حضارة تحيا أخرى. كأن الثقافات تنتقل من نمطٍ إلى أخر. لأن الثقافة والفكر والأدب جميعها فنون إنسانية لا تموت بل تتنقل إلى الذي يهتم بها، ولا تزدهر إلا بوجود حضارة حقيقية فيها التنوع والتعدد والاختلاف؛ لا الخلاف.

 

تتجلى مشكلة اندثار الحضارات بالقرارات الخاطئة والأطماع الغير معقولة والتي دائماً يقع فيها الظلم والوقوع في الترف والنعيم والسرقات الجائرة من قبل المسئولين في شأن إدارة الدولة، ناهيك عن عدم وجود رقيب أو قانون يحمي الدولة من الانزلاق الخطير الذي دوماً يؤدي إلى ضياع ثقافتها وحضارتِها ومن ثم سقوط الدولة ومجدها.

دولة بلا حضارة وبلا ثقافة هي بلا قوة وبلا كيان، أي لا وجود ذات لها ولا بنية تحتية تجعلها قادرة على التأقلم مع الأمم والحضارات. فإذا فقد عامل الثقافة فإنها تعيش صراع مع الحضارات القائمة. خُذ مثلاً إيران (الملالي) تعيش في حالة صراع مع الحضارات، وصراع مع الدول المجاورة ذات الكيان المتقدم.

فإيران بسياستها المارقة والقرارات الارتجالية والغير مدروسة؛ كل هذه الظروف تؤدي إلى انتحار كل ما بناه الأجداد أو قل الأنظمة التي توافدت على إدارة إيران منذ ألاف السنين سوف يهدمها عقل النظام الحالي؛ لا محالة إن لم يأتي بنظام معتدل ذو عقلية بنيوية يعزز كرامة الإنسان والمجتمع، ويحترم الاختلاف الثقافي والعرقي والديني.

يعطي لنا التاريخ دروساً عن الواقع المؤلم الذي حدث قديماً، فالدخول في مهاترات لا شأن لنا بها تؤدي دوماً لخلق فوضى وانتكاسات ونكوص من تعليمٍ وصحة، وهذين العاملين وجودهما ضرورة ملحة من أجل بناء حضارة راسخة وثقافة دائمة ومتطورة، إذ لا يمكن لإنسان أن يتعلم وهو عليل، ومتطلبات الصحة هي الغذاء السليم والعيش الرغيد. كل هذه الأمور إذا توفرت تبدأ حرية التفكير والنظر في الكماليات الكونية والإبداعية والعلمية، فيعيش المتعلم أو المثقف في رحلة البحث عن الأسرار وعن بواطن الأمور حتى تتكون لديه دراسات وكتب هائلة تنبثق منها الحضارات المادية من مبانٍ عالية وصناعات جبارة وثقافات عظيمة ونقاشات فلسفية تعطي انطباعاً ملموساً لوهج الحياة وجودتها.

هكذا يا صديقي إن أهملنا الأمور الأساسية وانشغلنا بتوافه الأمور سوف نتراجع لا محالة. ينبغي وضع الأمور في نصابِها وفي أماكنها الصحيحة، فرجل الدين للدين ورجل العلم للعلم ورجل السياسة للسياسة. ووظيفة السياسة التوفيق بين كل الآراء المختلفة من دين وعلم وأمن.. والخ، وهي ضرورة حياتية لإقامة العدل وسير الأمور الاجتماعية والإنسانية.

حماية الأوطان والحضارات دائماً تكون من الداخل فإذا حل الضعف والخراب يسهل على الأعداء الاقتحام وسرقة الثروات والممتلكات، كما حدث في بلاد الأندلس فقد دُس فيها الأفكار العقيمة التي أدت للانقسام ثم إلى التناحر والعداوات التي أدت إلى القضاء على نفسها وانتحارها أمام أعدائها.

العدو الطامع لا تقوم له قائمة حتى يرَ ضعف الآخر وعدم تماسكه. وهذه الأمور يجب تدارسها والانتقال بها من طور إلى آخر فالتدرج في الأشياء وتطورها يحافظ على النمو والبقاء.

ومن صلب الموضوع تنجلي الفكرة الأساسية وهي إقامة أربعة ركائز أساسية بعد تكوين العقل الإنساني: وهي ثبات الأخلاق واكتمالها بظواهرها نابعة من ( الأنا ) من كينونة النفس صافية تتحد بروحانية الكون أو بروح الإنسان الميتافيزيقي تتعالى صفاته بروح الكون وجماله.

فإن اكتملت الأخلاق بصورتها الصحيحة تنطلق منها الأسس الفرعية بالضرورة وهي على النحو التالي: العدل، الحرية، المساواة. فهذه المفاهيم الثلاثة معروفة لدى الجميع في إقامة الحق وازدهار المدنية وفق أسس ديمقراطية واضحة لشعبٍ واعٍ يعرف مدى الأخلاق وماهيتها ويدرك عقله الاجتماعي قبل سيطرة أهواءه المضللة في تدمير ذاته من تسليم نفسه كرهاً أو طوعاً لآلة القمع.

فالعقل هو الملكة الوحيدة والقادرة على توقظة الضمير بالتزامن الروح. وبلا شك أن الروح المحور الأعلى فوق العقل لأنها جوهرٌ لكل الأشياء عالمٌ ما وراء كل الموجودات؛ إدراكُها صعبٌ ورؤيتها مستحيل، ولعل مكاشفتها تبدأ بالعقل المطلق الذي يحكم الوجود بمثالية الإنسان الكامل.

ومن الصعب على الإنسان بلوغ درجات العُلى، فهو لا يزال يعيش في فرضية المُثل، ولن يجنح لمرادها. لأنه منقسمٌ بين الخير والشر، وتسيره نفسه لفعل أحدهما أو كليهما؛ دون شعورٍ منه. وإن استشعر لا نقول أنه بكامل عقله، وإنما تفكيره أنحل نحو ازدراء الذات. فنفسه المسخ غيبت كل شيء وحجبت عقله عن رؤية الخير والجمال، الذين انبثقا من جوهر الحياة.

نعم هو العقل لبَ الأشياء الوجودية وروحه الذي يكشف لنا عالم المُثل، وما دونه من ايقونات تُسّير الزمان إلى مكانٍ جديد نرَ فيها ظواهرٍ عديدة، وحسبك أنها جديدة وماهي بتلك، وإنما رؤيتك كانت مختلفة. ويبقى العقل ينسخ ذاته عبر أرواحٍ عديدة متنقلة بين الأجساد. هي ماهية واحدة منبثقة من نورها الأزلي، قل عنها توارد خواطر أو انتقال افكار بين ماهيات فرعية أو كما سماها ليبنتز مناداة أو جواهر متسلسلة. فالوجدان والحزن والفرح تعابيرٌ وقصص تروى منها سمات الشخصية المتصلة بكيانها الذاتي وهي مرتبطة ارتباطٌ وفيق بحالة الجمع البشري من نواة أسرية واجتماعية وشعبية.

إن وجود جماعات متسلطة ومتطرفة أو مستبدة ودكتاتورية، سيؤدي إلى تهميش حضارة العقل وإبعاد الأنسان عن أي تفكير بحقوقه الطبيعية والروحية، الداعمتين للبيئة الاجتماعية المدنية. وأضف ضرورة وجود مؤسسات مدنية حقيقية تُساعد على بناء التنمية الشاملة لكل المراحل الزمنية التي تطرأ على الإنسان، وأيضاً دعامة لمواجهة أي قوة تحاول التسَيد والانفراد بقرارات خاطئة. فمؤسسات الضغط ضرورة في حياة البشر من أجل الحفاظ على توازن الإنسان في خلق بيئة مناسبة للعيش والتفكير برقي نحو تحقيق العدالة والسلام والعيش مع الآخر بسلام ووئام.

من جهة أخرى على كل فرد العمل بمقتضى المصلحة العامة وليست الخاصة التي ما أن تفئ حتى تنتهي في أيقاض غريزة حبُ البقاء والتملك، وهنا تبدأ الحضارة المزيفة؛ امتلاك كل شيء على مصلحة الإنسان الضعيف. فحضارة الإنسان الحقيقة؛ تنمية العقل الفعال وليس العقل المأجور. فإنسانية الإنسان بعقله التام.

ومن الطبيعي القول أن وجود سفك دماء وقتل وتشريد وتدمير وتهجير، لمجرد اختلاف ديني وعرقي وغيرهما من اختلافات، فهي في ظاهرها فقط، وإنما في مداخل حقيقتها وبواطنها؛ أطماعٌ اقتصادية وسياسية، تؤدي بالضرورة إلى تحريك الأشياء الساكنة، أي الاختلافات العقدية وغيرها. بهذا الشكل لا نعيش في حضارة راقية، وإنما خواء وزيف. وأشياء أخرى تضع الكراهية وتجعل منها فلسفة تؤثر على قيم الأخلاق من محبة وصدق وتآلف واحترام.

وعلى مر العصور، ربما نجد ذلك الإنسان الذي عاش في عصورٍ قديمة أكثر صدقاً من الإنسان الحديث، ولكنه أقل وعياً وإدراكاً لأن الطبيعة لم تكشف له أسرارها ومفاتنها الكامنة في أعماقها، بينما الإنسان الحديث حرك عقله الهائل واكتشف الظاهرة المدفونة أو قل الكنز العميق. فقد أكتشف عقله وصور له الأشياء ثمينة، فوقع في شَرك المادة؛ أسيراً لها، لأن نفسه انفلتت من عقال العقل وحكمته، ومن سيطرة الروح الكونية الشاملة لكل شيء في الوجود.

لا بد من عملية توازن بين حضارة المادة وحضارة الروح، إذ هي ثنائية لا بد منها كي لا يفقد الإنسان أصالته وثقافته، فبحضوره الكامل يرسّخ ديمومة الحياة ويحقق قوانين الكون. وهذا هو الإيمان العميق في تحقيق نماذج شاملة لوصول حضارة موحدة تذوب فيها كل حضارات الشعوب. ولا أسمى من التسامح والتعايش وسط اختلافات فروابط الإنسان من إخاء ومودة ومحبة؛ غرائز في شخصية كلّ فرد من هذا الكوكب مكونات تساهم في ردم فوهات الانشقاق إلى إصلاحٍ شاملٍ بعد أن عاثت النفس الجانبية (الشريرة) من زرع عقائد وأيدولوجيات وهمية تزيد التباعد وتساهم نحو هدم حضارة الإنسان. فمن أبرز تلك الصراعات يسجلها التاريخ من حروب صليبية وحروب داخلية وصراعات على السلطة والكسب المادي حتى انتهى المطاف بحربين كونيتين ولازالت تبعاتها تجري وما نعيش اليوم إلا من اثارها؛ استعمارٍ واستعلاء، والنتيجة ارهابٌ مسلح وآخر بيولوجي حتى غدت نفس الإنسان في هذيانٍ لا تُميز بين الحق والباطل. فكل من الفريقين المتنازعين يدعي امتلاك الحقيقة. فلو أطلعت على كل عقيدة سواء دينية أو دنيوية لرأيت ادعاءات الحقيقة مسلّمة ولكن في صلب الأمر هي مجموعة حقائق أو قل أوجه تشابهت من حقيقة واحدة مطلقة لا يمكن معرفتها أو تجاوزها لمجرد إنكارها، فالإيمان بهذه الفكرة وهي الحقيقة المطلقة تعطي لكَ جناح من الأمان النفسي وسعة ائتمانية من ضيق التخندق العقدي، بهذه الفكرة الواسعة والشاملة التي تستوعب جميع الإشكاليات المختلفة تُمكن العقل بجانب الروح من السيطرة والمساهمة في بناء محاور دائمة لرفع البناء الصحيح.

 

 

المراجع:

روح الدين: طه عبد الرحمن

التصوف: ماسينيون ومصطفى عبد الرازق

الفلسفة العربية المعاصرة: مجموعة من الأكاديميين العرب

المونادلوجية : غوتفريد ليبنتز

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى