لمحة عن تاريخ علم الأوبئة
ما هو علم الأوبئة؟
هو علم يدرس قوانين الوباء ويضع تدابير لمكافحة الأمراض البشرية المعدية، وقد تطوّر تاريخيّاً كنظام علميّ، وهدفه دراسة الأمراض المعدية، وتخصيص الوباء العام والخاص، ويقسم إلى علم الوبائيات العام، وإلى علم الوبائيات الخاص.
علم الوبائيات العام: تخصص نظريّ، ينظر في القوانين العامة لانتشار الأمراض المعدية، ويطوّر طرقًا للوقاية منها والقضاء عليها.
علم الوبائيات الخاص: يتمّ تطبيقه بشكل أساسي في الطبيعة، على أساس القوانين العامة، و يراعي سمات الوباء.
في نشأة الوباء
عن السؤال متى؟ وأين؟ ولماذا بدأت العدوى؟ يستحيل إعطاء إجابة دقيقة وبسيطة، كون علم الأوبئة علماً لم يبدأ في لحظة تاريخية محددة، فقد نما باستمرار من وحي الحقائق والملاحظات الفردية، وتمّ تشكيله وتعديله حسب الظروف على مر العصور.
يعتبر أبقراط مؤسس عقيدة علم الأوبئة، حيث كتب سبعة كتب عن الأوبئة وعن الهواء والمياه والتضاريس وغيرها، وذُكر في الكثير من المؤلفات عن علم الأوبئة بأنّه لمدة ألفي عام لم تكن هناك وجهات نظر أكثر علمية من آراء أبقراط، فقبل حوالي 2400 سنة كانت كلمة “وباء” تعني الأمراض الجماعية بين الناس، والتي يمكن أن تشمل الأمراض ذات الطبيعة المعدية وغير المعدية. ففي العصور القديمة والوسطى كانت الأوبئة بشكل رئيسي نتيجة لانتشار الأمراض المعدية، على الرغم من وجود آراء مختلفة حول ماهية العدوى وكيف تخترق الجسم؟
لقد ظهرت في العصور القديمة نظريتان حول تطور الوباء؛ النظرية الأولى طرحها أبقراط، الذي أكّد على أنّ سبب الأوبئة هو تغلغل مواد معينة في جسم الإنسان، وهو ما يحدث في الفضاء أو في الأرض، وخاصة في الأماكن المستنقعية. ووفقًا لهذا الرأي؛ فإنّ استنشاق أبخرة المستنقعات من قبل عدد كبير من الناس قد يؤدي إلى حدوث مرض جماعي. فمن الواضح أنّ ذكر الأماكن المستنقعية لم يكن سهواً، لاسيما ظهور بؤر الملاريا فيما بعد والتي قد تكون ذات صلة بهذه الفرضية.
اقترحت النظرية الثانية أنّ سبب تطوّر الأوبئة هو انتشار العامل الممرض الحيّ بين الناس. تم التعبير عن وجهة النظر هذه من قبل أرسطو (القرن الرابع قبل الميلاد) وفي وقت لاحق وجدت دعماً في روما القديمة. أطلق مارك تيرينس وارن (116-27 قبل الميلاد) على هذا العامل اسم “Contagium vivum”. كما أظهرت التجربة بأن هذا الاجتهاد العبقري قد حدد سلفًا مجرى تطور علم الأوبئة بالكامل، وكان يعتمد على العدوى الواضحة للمرضى الذين يعانون من أمراض مثل الطاعون والجدري.
في عصر النهضة تم تطوير الفرضية المعدية في كتابات الطبيب الإيطالي Fracastoro الذي قام بنشر كتاب “Siphilides Libris III” (ومن هنا جاء اسم المرض – الزهري) ، حيث صاغ فرضية العدوى من الآخرين مثلا الأمراض المنقولة جنسيًا، فقد قدّم الكتاب أدلّة دامغة لصالح النظرية المعدية. وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفرضية لقت تأييداً من مؤسس علم الأوبئة؛ (1724-1810) الروسي Samoilovich في كتاباته تحت عنوان (الطاعون) وكان سبّاقاً على جميع العلماء الأوروبيين، علماً أنّ Samoilovich أول من استخدم المجهر في العالم للكشف عن العامل المزمن المسبب للطاعون. لكن لم تسمح قوة التحليل للمجهر المتوفر وتقنية الفحص المجهري آنذاك بالحصول على نتيجة إيجابية. لاشك بأنّ أنصار هذه الفرضية كانوا بمثابة الحجر الأساس في تطوّر علم الأوبئة.
عوامل ظهور الوباء
بغض النظر عن الفارق الطبقي والاقتصادي والعسكري الذي فرض نفسه تاريخيّاً على البشر تبقى هناك عوامل أقوى؛ فالطبيعة تكاد أن تكون الفاصل في جميع مراحل التطور البشريّ، ولا أحد يستطيع اجتيازه.
بالرغم من جميع الكوارث الطبيعية من أعاصير و طوافين وزلازل… هناك جوانب لا تقل خطورة؛ مثل الأوبئة والجوائح التي كانت حاضرة دائماً، ونحن لسنا بمعزل عنها، لا سيّما تأثيرها المباشر على السلوك البشريّ، وحتّى في الكثير من الأحيان على ديموغرافية الأمم.
تعتبر جميع الأوبئة على مر العصور بمثابة أجوبة من الطبيعة للإنسان الذي طالما عاش نشوة التطور التكنولوجي، وليس عبثاً أنْ فسرها البعض على أنّها عقاب إلهيّ، – وإن اختلفت المضامين – وفي أغلب الأحيان كانت هذه الأوبئة دائماً تعدّ مدخلاً، أو مرحلة انتقالية في تاريخ الإنسان، فظهور البرجوازية والرأسمالية تكاد تكون من أسباباً لظهور هذه الأوبئة.
لقد شهد التاريخ القديم والحديث تفشّي العديد من الجوائح والأوبئة، بسبب اتّساع النشاط السكّاني، وتطور الأمراض المعدية، مع سوء الصرف الصحي والتغذية نتيجة الأحوال الطبيعية، ولأسباب قام بها الإنسان؛ مثل الحروب، وما يرافقها من أمراض.
لكن على الرغم من قضاء تلك الأوبئة على حياة الملايين من البشر، وإصابة عشرات الملايين ومعاناتهم، من آلام المرض حتى شفائهم، إلّا أنّها انتهت بأشكال مختلفة.
الطاعون
فقد ظهر الطاعون ظهر للمرة الأولى في القرن السادس الميلادي في أفريقيا (مصر وإثيوبيا) أسبابه البراغيث والقوارض التي كانت تنقل عصية الطاعون، وحسب التقديرات حصد ما يقارب ٣٠ مليون شخص، وهو ما يمثّل حوالي ١٣% من سكّان العالم آنذاك.
في القرون الوسطى ظهر مجددا في أوربا وحصد ما يقارب نصف سكان القارة، فحسب الإحصائيات كانت الأرقام بحدود ٧٥ – ١٠٠ مليون شخص، وخلفت آثاراً سلبية على الشعب الأوربيّ، وسمّي بالموت الأسود، أو العقاب السماويّ، ومن هنا أتى الشرخ الدينيّ، والنبرات العنصرية، والتي لا تزال إلى يومنا هذا، منها المسألة النازية، واليهودية، ونزاعات الغجر.
لم يكن مفهوم العدوى مدركاً من قبل الناس في تلك الفترة، لكن فكرة انتقال المرض بين الأشخاص بسبب اقترابهم من بعضهم كانت معروفة، لذلك قرّر المسؤولون في مدينة راجوسا التابعة للبندقية في إيطاليا، إجراء حجر صحي على كافة البحّارة الواصلين حديثاً إلى المدينة، للتأكّد من عدم إصابتهم بالأمراض.
وفرض الحجر الصحي للبحارة على سفنهم لمدة 30 يوماً، والتي باتت في عرف البندقية معروفة باسم “ترينتينو”، ومع الوقت توسّعت فكرة الحجر داخل البندقية نفسها، ولمدة 40 يوماً، ومن هنا جاءت كلمة “كورينتينو” الإنجليزية، والتي أصبحت كلمة غربية لتعريف الحجر الصحي، وبذلك انتهى وباء الطاعون الثاني، ولم يتوقف الطاعون عن العودة بعد كل محاولة لإنهائه، وتشير كتب التاريخ إلى أنّه عاد كلّ 20 عاماً تقريباً، فمنذ العام 1348 حتى العام 1640، أي قرابة 300 عام، ومع كل موجة وباء للطاعون كانت حياة 20 بالمئة تنتهي من الرجال والأطفال والنساء، الذين يعيشون في لندن.
مع حلول القرن السادس عشر دفعت موجات الطاعون إنكلترا إلى فرض نواة قوانين الحجر الصحي، وعزل المرضى، وجرى تمييز المنازل الموبوءة بحزمة قش معلقة على عمود خارجها، فضلاً عن الطلب من أيّ فرد بأسرة مصابة يخرج إلى الأماكن العامة، حمل عمود أبيض، حتى يتجنّبه الناس منعاً لنقل المرض، وكان يعتقد أنّ القطط والكلاب تنقل المرض لذلك وقعت مذبحة بحقها.
أمّا الطاعون الكبير الذي شهدته لندن عام 1665، فقد أسفر عن مقتل 100 ألف من سكان لندن في 7 أشهر، وفرض الحظر الكامل على الحركة، ومنع خروج المرضى من المنازل بالقوة، ورسمت صلبان حمراء على أبوابهم لمعرفتهم، ويعتقد أنّها كانت الطريقة الوحيدة لإنهاء آخر موجة طاعون بسبب البكتيريا.
أنفلونزا H1N1
في عام ١٩١٨ انتشر فيروس أنفلونزا H1N1، وأثّر على العالم بأسره من برشلونة إلى كيب تاون في جنوب أفريقيا، ومن ألاسكا إلى جزر في المحيط الهادئ، أصيب به نصف مليار شخص، وسمّي بالمرض الإسباني، كون المريضة الأولى كانت من أصول إسبانيّة، وحتى ملك إسبانيا؛ ألفونسو الثامن كان مصاباً به. فمعدّل الوفيات كان مرتفعاً جدّاً، وتعود لأسباب تتعلّق بالفشل المناعي التام؛ فماتت قرى وبلدات صغيرة بأكملها، ودفنت الجثث في قبور مشتركة، ودام الوباء مدّة عامَين.
الكوليرا
مرض معدي يزور البشرية من وقت إلى آخر، ويشكّل خطراً كبيراً . فقد عانت الدول الأوربية منه ما بين ١٨٥٢-١٨٦٠م، وكانت الإمبراطورية الروسية في المقام الأول، حيث وصل الوباء إلى البحر الأسود، وبحر آزوف، وكامل أراضي أوكرانيا، وبولندا الحديثة، وأسبابه الفيبرين الكوليرا، وأعراضه الإسهال، ما يؤدي إلى الجفاف، وإن لم يبدأ العلاج على الفور فقد يموت المصاب في غضون ٢٤ ساعة. فقد أودت الكوليرا بحياة مليون شخص فقط في روسيا.
كان الاعتقاد السائد منتصف القرن التاسع عشر أنّ المرض الذي قتل عشرات الآلاف، ينتشر عبر الهواء الملوث، لكنّ أبحاث الطبيب البريطاني جون سنو، كشفت أنّ المرض الغامض الذي ينهي حياة مرضاه خلال الأيام الأولى من الإصابة ناتج عن مياه الشرب في لندن.
وتتبّع الطبيب سنو سجلات المستشفيات وتقارير مشارح الجثث لرسم مخطط تتبع للمرض، وما إذا كان هناك رابط مشترك بين الضحايا، ليكتشف أنّ قرابة 500 ضحية كانت تقطن بالقرب من مضخّة برود ستريت في لندن. وبعد جهد كبير أقنع الطبيب المسؤولين المحليين في لندن، بإغلاق المضخة، ومنع الشرب والاقتراب منها، لإنهاء الكوليرا، وبالفعل توقفت المستشفيات عن تسجيل إصابات جديدة. ورغم انتهاء وباء الكوليرا عالمياً، إلّا أنّه لا يزال قاتلاً في المناطق الأكثر فقراً في العالم، والتي تفتقر إلى الصرف الصحي والمياه النظيفة.
الجدريّ
بلغ معدل الوفيات بمرض الجدري حوالي ٤٠% من عدد الحالات، وهو مرض معروف لدى البشرية من العصور القديمة، حيث تمّ ذكره في وثائق القرن الرابع الميلادي. فقد تسلّل الجدري من أوربا إلى أمريكا، ولم يكن لدى سكان المكسيك والبيرو مناعة ضد المرض الجديد، ونتيجة لذلك انقرض ٩٥% من السكان الأصليين، وهلكت حضارات الأزتيك والإنكا. وبعد قرنين تكررت قصة مماثلة في أستراليا وأوقيانوسيا، حيث أدّى الاتصال الأوربّي مع السكّان الأصليين إلى انقراضهم الجماعي. فانتشار الجدري في أمريكا مهّد للأوروبيين الفتح السريع، وتدفّقت ثروات أمريكا على أوربا، وساهم استيراد رأس المال في تطوير الرأسمالية. فقد أصبح الجدري في أمريكا عاملاً في ظهور التجارة العالمية، والاستعمار الأوربّي.
في القرن الثامن عشر جاء بعد وباءِ الطاعون وباءُ الجدريّ، وانتشر في أوربا وروسيا وأمريكا وكان مرضاً رئيسيّاً، وتمركز في كبرى المدن، وأثّر على الحياة اليومية والسياسية بشكل كبير، فقد كان الملوك يموتون، وقتل الآلاف من الجنود في أمريكا الشمالية، وتسبّبَ بانقراض جماعي للهنود؛ وهذا ما سمح للأوربيين ببدء تسوية الشمال الشرقي (كندا) ثم الغرب، فقد أصبح الجدري عاملاً هامّاً في ظهور دولة الولايات المتحدة الأمريكية.
كانت الحلول التي قدمتها أوربا وروسيا جيدة، حيث بدأت في مكافحة هذا المرض، لكنّ الحجر الصحّي لم يكن فعّالاً نتيجة التشجيع الموازي للتجارات المحلية والعالمية. وبدأ التنوير في تشجيع المناهج الخاصة (السياسة الحيوية) وذلك عبر تطعيم السكان، ولم يكن هناك تفسير علمي حتى نهاية القرن الماضي، لكنّ العلاج كان ينتهي بنتائج إيجابية جدّاً.
وتعود قصة اكتشاف اللقاح إلى سيدة تدعى سارة نيلمس، وقد جاءت لاستشارة الطبيب جينر، بأحد الأمراض، فسألها عمّا إذا كانت مصابة بالجدري، وبعد أن أكّدتْ له تعرضها لجدري البقر، بدأ الطبيب في البحث عن سبب عدم إصابتها بالجدري البشري، وعثر على نوعين من جدري البقر؛ أحدهما شبيه بما يصيب الإنسان.
واستفاد الطبيب من الحالة بفكرة التلقيح، وأجري الاختبار الأول عام 1796، على طفل يدعى جيمس فيبس، وكان عمره 8 سنوات، وقام بتلقيحه بجدري البقر، ورغم حصول حمى خفيفة، إلّا أنّ الطفل قد نجا من التلقيح، وبعد ذلك قام الطبيب بحقنه بقيح من مرض الجدري المميت، لعدة مرات بلغت 20 محاولة، وكانت تلك اللحظة الفارقة تاريخيا للقضاء على فيروس الجدري، وأعلنت منظمة الصحة العالمية عام 1980 استئصال الجدري من العالم تماماً.
الملاريا
اسم مشتق من مال آريا؛ “الهواء الفاسد” ففي القرون الوسطى أتت فكرة من قدماء الرومان الذين اعتقدوا أنّ المرض أتى من الأبخرة الفظيعة الصادرة من المستنقعات.
فهو مرض معروف بشدة انتشار العدوى إلى البشر، وهو مميت، وقد اجتاح كلّ القارات، وقد جعل العلم والطب هدفهم الرئيسيّ؛ إيجاد العلاج، والوقاية منه لمئات السنين. فقديماً تمّ استخدام الأعشاب كعلاج تقليدي. وبعد اكتشاف الصلة بين البعوض والطفيليات المسبّبة للمرض في أوائل القرن الماضي تمّ البدء باستخدام إجراءات التحكّم بالبعوض، مثل الاستخدام الواسع للمبيدات الحشرية، وتجفيف المستنقعات.
فاز الباحثون في مرض الملاريا بالعديد من جوائز نوبل لإنجازاتهم على الرغم من أنّ المرض مازال يصيب ٢٠٠ مليون، مسبّباً وفاة ٦٠٠ ألف شخص سنويّاً.
وتطول القائمة، من الحصبة، والإيدز، والتهاب الكبد، ولكلّ منها تفاصيل، وجغرافية، ومقابر.
كورونا (COVID-19)
منذ أشهر، والعالم أمام وباء جديد، لا تختلف ملامحه عن الأوبئة التي سبق ذكرها. إنّه الفيروس التاجي (كورونا) الذي بدأ حركته في الصين، وبات يجتاح الدول، ويودي بحياة سكانها، حيث بلغ معدل الوفيات بـ COVID-19 بأرقام مرعبة، والعالم يدخل نفقاً مظلماً، ويعجز عن إيجاد الحلول، وجميع الاجتهادات المقترحة لا تزال في طور متواضع، ولا ترتقي إلى المستوى المطلوب. يعتقد عالم الفيروسات الأميركي ناثان وولف أنّ فيروس كورونا المستجد، المعروف باسم “كوفيد-19” لن يكون آخر جائحة في عالمنا شديد الترابط، وللأسف لن يكون هو الأسوأ.
تبقى هناك جوانب مشتركة بين جميع الأوبئة على مرّ العصور، حيث كانت سدّاً أمام الحروب، ونقلت البشرية من مرحلة إلى أخرى. ومن الصعب أن تكون متفائلاً أمام واحدة من أشدّ الأزمات في العصر الحديث. فتخيّلْ لو أنّ هذا الوباء حدث قبل أربعين عاماً، في عالم لا وجود للإنترنت فيه، ولا وجود لأنظمة العمل عن بعد، ولا التجارة الإلكترونية، ولا وجود لخدمات التوصيل. في عالم غير مؤهل لاكتشاف تفشٍّ، وتعقّب فيروس في أيّام، وجدولة التشخيصات في أسابيع، واللقاحات في أشهر.
ثم تخيّل أنه الآن مع كلّ هذه الأدوات، والتكنولوجيا الحديثة، وإدراك البشرية تماماً حجم المخاطر التي تواجهها، وتسخّر قدرتها الرائعة للتكيّف، والابتكار، لحماية نفسها من الأوبئة المستقبلية. هذا هو المستقبل الوحيد الذي يمكننا اختياره، ويمكن أن يبدأ الآن إذا أردنا ذلك. وبغضّ النظر عن مدى صحة فكرة الحرب البيولوجية، والحروب التي نحن نعيشها الآن تبقى هناك أسئلة، ومنها: – هل سيكون الفيروس الأخير نهاية لحروب دامت طيلة قرنين؟ وهل سيدرك الإنسان أنّ وزنه في فلك الطبيعة يعادل وزن فيروس مجهري؟!
________________
المراجع
1.Zueva L.P.، Yafaev R. Kh. علم الأوبئة
2.P. M Lerner ملاحظات عالمb الأوبئة.
3.Melnichenko P.I.، Ogarkov PI، Lizunov Yu.V. كتاب للجامعات الطبية.
- Wikipedia epidemiology.