اليمين المتطرّف أيديولوجيّة معاداة تعدّد الثقافات -2-
صلاح الدين مسلم
صلاح الدين مسلم
الفوضى الخلاقة (مرتع اليمين المتطرّف) ودعائمها
إنّ ما يميّز أعضاء اليمين المتطرّف في العالم أنّهم لا يصنّفون كإرهابيين، مع أنّهم داعمو الإرهاب، فالأقطاب العالميّة التي دمّرت سوريا والعراق، ومازالت تدمّرُها، إنّهم أنيقون يأتون إلى المحافل في أزياء رسميّة جميلة، لا يميّزون أنفسهم مقارنة بالنازيين الفاشيين، فلا شكّ أن العالم قد تدمّر من خلال هذه النازيّة، فاليمين المتطرّف يقود العالم مرّة أخرى إلى الهاوية، فلن يكتفوا بملايين الناس التي شرّدت في سوريا والعراق واليمن، فمازالوا يشعلون الشارع في لبنان والعراق، ويزيدون في تأجيج الوضع، وكلّ هذا يصبّ في مصلحة هذه الفكرة المدمّرة للكون (الفوضى الخلّاقة).
فالسؤال الذي عاد إلى الواجهة بعد ثورات الربيع العربي، أهذه هي الثورات الخلّاقة أم هي الفوضى الخلاقة؟ أم هي ثورة الشعوب واستطاع اليمين المتطرّف العالميّ أن يحوّلها إلى فوضى خلّاقة؟ وهو مصطلح كونداليزا رايس وزيرة خارجية أميركا حينها، عندما ذكرت هذا المصطلح حيث ترى أنّ الطريقة المثلى لتغيير الشرق الأوسط نحو الأفضل.
تقوم نظرية الفوضى الخلّاقة على عدّة دعائم، هي:
- إطلاق الصراع الطائفي
- إطلاق صراع العصبيات
- ضرب الاستقرار الأمني
- خلخلة الوضع الاقتصادي
- التعبئة الإعلامية [1]
لا يمكن أن نعتبر الفوضى الخلاقة إلّا يميناً متطرّفاً مقنّعاً، أو هي المرتع الخصب لنموّ اليمين المتطرف، ومسرح عمليّاته في ظلّ تخلخل النظام الدولتيّ والمجتمعيّ، أو اللاحلّ واللاجدوى، فالسياسة الأميركية تنتهج من نهج فوكوياما وهانتغتون أيديولوجيّتها في تفسير العالم وتفسير الشرق الأوسط، فالاستراتيجيّة الأمريكيّة ترتكز على أيديولوجيا أميركية نابعة من مدرستين: الأولى صاغها فرانسيس فوكوياما تحت عنوان (نهاية التاريخ والإنسان الأخير) ويقسم فيها العالم ما بين عالم تاريخي غارق في الاضطرابات والحروب، وهو العالم الذي لم يلتحق بالنموذج الديمقراطي الأمريكي. وعالم آخر ما بعد التاريخي الديمقراطي الليبرالي الآمن على الطريقة الأمريكية.
ومن العوائق التي تحول دون تطبيق الديمقراطيّة حسب نظرية فوكوياما، عوامل الدين والبنية الاجتماعيّة. والثانية صاغها صموئيل هنتجتون تحت عنوان صراع الحضارات، معتبراً أنّ النزاعات والانقسامات في العالم سيكون مصدرها حضاريّاً وثقافيّاً. ويقسم الحضارة العالمية المتبقيّة إلى ثمانية وهي: الغربية والإسلاميّة والكونفوشيوسية واليابانية والهندوسيّة والسلافيّة واللاتينية والأفريقية. واعتبر أنّ النزاعات الدولية سوف تحدث بين أمم ومجموعات لها حضارات مختلفة. ذلك أنّ الخطوط الفاصلة بين الحضارات ستكون هي خطوط المعارك في المستقبل[2].
إنّ فوكوياما يفترض تلاقي المنظومات العالميّة السياسيّة والاقتصاديّة، ثمّ منظومات القيم وأنّ الديمقراطية والرأسمالية قد فازت ولا يوجد في الأفق قوى قد تنتج عنها أحداث مهمّة، أما هانتغتون فإنّه يتنبّأ باستمرار اختلاف المنظومات العالميّة السياسيّة والاقتصاديّة، وأنّ العالم على حافة صدام الحضارات[3].
إنّ اليمين المتطرّف الذي يسيطر عمليّاً على القرار الأميركيّ هو الذي أفتى بضرورة ضرب الأوراق في الشمال السوريّ، فالشمال السوريّ يعيد إحياء الثقافات، وفيه التعايش المشترك، واللانزاعات، واللاأثنيات المتحاربة، وهذا لا يرضي اليمين المتطرّف في أميركا وبريطانيا وإسرائيل وتركيا… على أقل تقدير، فالمستشارون اليهود الأحد عشر لترامب يصارعون القيم الأميركية التي باتت تتهاوى يوماً بعد يوم في فضيحة الشمال السوريّ؛ بعد الغزو التركي للشمال السوريّ الذي دافع عن العالم ضدّ الإرهاب، فهذا الائتمان الأميركي على الحضارة الغربيّة وعلى مبادئ الديمقراطيّة الليبرالية جعلها تحمل هذا الشعار للتدخّل في الشرق الأوسط، فالتنظير الأيديولوجيّ لفوكوياما وهانتغتون في ظلّ النظام العالمي الجديد، هو تنظير لأيديولوجيا المصلحة والاقتصاد بالدرجة الأولى، وليس أيديولوجيا فكرية سياسيّة، وما إنتاج ترامب إلّا نتاجاً لهذه الأيديولوجيّة، فلو رشح شخص مثل ترامب قبل عشرين عاماً في أميركا لما حصل على أكثر من ألف صوت وهي أصوات عمال شركاته فقط.
لا شكّ أنّ دراسات المنظّرين الأميركيين لها تأثير مباشر على صنّاع القرار في أميركا، وبالتالي ندفع ضريبة فوكوياما وهانتغتون، فأين هذا التاريخ الذي انتهى بنظر فوكوياما؟ فبدلاً أن ينعم العالم بالسعادة الإنسانيّة التي بشّر بها، فها هو العالم يئنّ تحت ضراوة الحروب، وحتّى أنّ الغرب لم يهنأ ، فالأزمة العالمية عام 2008 كانت نتاج هذا التهوّر.
لقد راقت أفكار هنتغتون وفوكوياما للمحافظين الجدد ولليمين المتطرّف، وصارا يحرّكان العالم وفق هذه النظرية، وصار هناك اتّفاق ما بين اليمين المتطرّف والمحافظين الجدد، وبات المحافظون الجدد في كلّ العالم يتحالفون مع اليمين المتطرّف الذي يسيطر على اقتصاديات العالم، ويسيطر على الرأسمال المالي.
“إنّ أطروحات فوكوياما وهانتغتون وفق نظرتهم لدول العالم، أدّت إلى زيادة الاستعمار في الشرق الأوسط، وهو استعمار يحمل فكراً جديداً وكان نموذج هذا الاستعمار كما دعا له فوكوياما وهانتغتون في العراق وأفغانستان، واستمراراً لاحتلال فلسطين[4].”
اليمين المتطرّف الدينيّ في العالم
صحيح كانت الثورات الدينيّة إنقاذاً للبشريّة، لكن بعد أن سيطرت الدولة على الدين منذ اعتناق قسطنطين الدين المسيحيّ والبشرية تدفع ثمناً باهظاً لهذا التطرّف الدينيّ، سواءً من قبل الدولة الحاكمة باسم الدين، أو الجماعات المناهضة المتطرّفة التي ترفض كلّ شيء بعيدٍ عن معتقداتها المقدّسة.
يعتبر الإسلام السياسيّ يميناً متطرّفاً عند العرب والمسلمين على حدّ سواء، وذلك من خلال ربطها الدين بالسياسة، ولا يجب تفسير أيّ شيء من خلال النصوص الدينيّة المقدّسة التي تعدّ مرجعها السماء والعناية الإلهيّة، ورفض أيّة فكرة خارج إطار الدين، فإنّ إقامة السياسة على منظور الدين من وجهة نظر معتنقي فكرة الإسلام السياسيّ يضعهم على مستوى أخلاقيّ وروحي فوق مستوى البشر الذين يؤسّسون السياسة على أسس علمانيّة، وهذا واضح في فكر منظّري الحركات الإسلاميّة، “فسيّد قطب الذي يعتبر من أبرز هؤلاء المنظّرين، يعتبر كلّ حالة لإقامة السياسة على أسس علمانيّة ضرباً من الجاهليّة. ولذلك فهو لا يتورّع، مثلاً، عن اعتبار مواقف لا سند لها في القرآن أو السنّة، كالاشتراكيّة، والرأسماليّة، والديمقراطيّة، تعبيراً عن جاهليّة عمياء[5].”
من هنا جاء التطرّف اليمينيّ الإسلامي، وصار كلّ من يتبنّى أيّ موقف فكريّ سياسيّ خارج هذا الإطار كفراً وإلحاداً وشركاً بالله، وخروجاً عن الإسلام، فالجاهلية تعني الفسق والفجور والإلحاد حيث الفساد الأخلاقيّ والروحيّ، وهي التهمة الجاهزة لكلّ من يخالف النصّ المقدّس، فهو النصّ الذي لا يقبل المساس.
مثلما يعتبر إقامة دولة إسلاميّة على أساس قواعد مستخرجة من قراءته السياسيّة للنصوص المقدّسة (القرآن والسنّة) واجباً دينيّاً، كذلك هو الحال بالنسبة للأحزاب اليهوديّة في إسرائيل. نذكر هنا على سبيل المثال، أحزاباً مثل حريديم وغوش إيمونيم اللذين لا يقفان عند حدّ تزويد وجود إسرائيل بأساس دينيّ مزعوم، بل يذهبان إلى حدّ المطالبة بجعل النصوص الشرعيّة لدينهم (هالاخا) مثلاً أساس الدولة العبرية[6].
أمّا التيارات الأصوليّة المسيحيّة الممثلة بصورة خاصّة باليمين في الولايات المتّحدة، فإنّها وإن لم تذهب إلى حدّ المناداة بإقامة دولة مسيحيّة، فهي، مع ذلك، لا تتورّع عن اعتبار الواجبات الدينيّة غير مقصورة على الشعائر والعبادات. وقد ذهب قادة هذه الحركات، مثلاً، إلى اعتبار العمل على إلغاء العجز في الميزانيّة الفيدراليّة للولايات المتّحدة واجباً دينيّاً على أساس قراءته وفهمه لبعض نصوص العهد الجديد.
إنّ الأصوليّة الدينيّة تعود إلى النص المقدّس وتقرأه حرفيّاً، دون أيّ تغيير أو تطوير، وهنا إصرار على تسييس كلّ شيء في النصّ المنزّل المقدّس، ومن هنا ينشأ اليمين المتطرّف الدينيّ، فلا اجتهاد في موضع النص، والعقل قبل النقل.
يحدّد الكاتب عادل ضاهر ثلاثة مبادئ تقوم عليها الدولة الدينيّة، وهي:
- المبدأ الأوّل: عقيدة الدين التي تعتمد على أيديولوجية الحكم على مصادر التشريع.
- المبدأ الثاني: هو الحكم باسم الله أو نيابة عن الله، وتفسير النص المقدّس من الرجال فقط، ومن فئة من الرجال فحسب، وهذه الفئة هي الوحيدة التي تعرف ما يريده الله، والوحيدون القادرون على تنفيذ ما يريده الله.
- المبدأ الثالث والأخير: هو مبدأ مركزانية سلطة النخبة[7].
إنّ نجاح أيّة جماعة من الجماعات المتمثّلة للإسلام السياسيّ في إحكام قبضتها على السلطة السياسيّة إحكاماً تامّاً، فمن منظورها الإيديولوجيّ لا جماعة سواها تمثّل إرادة الله. ولن يكون هذا الاحتكار للسلطة، من وجهة نظرها ترتيباً مؤقّتاً، بل ترتيباً دائماً تفرضه طبيعة البشر من حيث هم، بحسب وصف الخميني، حيوانات بحاجة إلى ترويض بواسطة التعاليم الدينيّة.
اليمين المتطرّف والرأسماليّة
كتب في مقال في موقع الجزيرة عن اليمين المتطرف: “ويتميز اليمين المتطرف في أوروبا بمعاداة شديدة لليهود، لاسيما في ضوء تمكن اللوبيّات اليهودية والصهيونية من مفاصل الاقتصاد والإعلام في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، كما اشتدت تلك النزعة مع استغلال تلك اللوبيّات “المحرقة النازية ضد اليهود” لممارسة نوع من الإرهاب الفكري والأخلاقي للأوروبيين خاصة بعد قيام إسرائيل في عام 1948…… كما أنّ لليمين المتطرف نزعة متأصلة نحو رفض الرأسمالية والليبرالية ليس لذاتهما، وإنما خوفاً من التحوّلات العميقة التي عادة ما تصاحبهما، خاصةً على مستوى القيم والأخلاق، بل إنّ اليمين المتطرف معروفٌ بتحفّظه على بعض مقتضيات مواثيق حقوق الإنسان في الغرب، ودافعه إلى ذلك دينيّ نابع في أساسه من التقاليد المسيحية[8].”
بالطبع ما أشير إليه في مقالي هذا هو (اليمين المتطرّف أيديولوجيّة معاداة تعدّد الثقافات) وليس كتيار سياسي يتركّز أساساً بأوروبا ويتبنّى نزعة متطرفة معادية للمسلمين واليهود والأجانب، ولديه تمسّك متطرّف بالقيم الوطنية وبالهوية السياسية والثقافية واللغوية، ويتّسم بميل شديد للمحافظة الدينية المسيحية، وإنّما أتحدّث عن مؤيّدي هذا التيار باطنيّاً، وأختلف مع هذا المقال في الجزيرة حول أنّ اليمين المتطرف يعادي اليهود، بل هو تيّار يسانده اليهود اليمينيّون المتطرّفون، وهو تيار تسانده الرأسماليّة الماليّة، فهو التيار الوحيد في العالم القادر على خلق الحروب والفوضى والنزاعات، وعلى التدمير ونسف الثقافات والهويّات التي ترفضها ذهنيّة فوكوياما وهانتغتون؛ منظّري الرأسمالية العالميّة، حيث تبنّت الرأسماليّة الماليّة هاتين النظريتين، وجعلتهما أيديولوجيّة القرن الواحد والعشرين.
إنّ الرأسماليّة المالية واليمين اليهوديّ المتطرّف مع فكرة الحرب، وكلّ هذه الحرب الدائرة في الشرق الأوسط هي بدعم من هذا التيار، وعرقلة الحلول هي من صنع هذا التيار، فسواء الماسونيّة أو اليمين المتطرّف أو المافيات أو الدول العميقة… وغيرها من المؤسسات التي تروّج للحرب هي التي لا تريد أن يكون هناك نظام السلام والاستقرار، بل على العكس، فهناك ترويج للصفقات عبر هذه الحرب، وهناك شعوب تئنّ، وترزح تحت سقف الحرب والدمار والتشتّت، ولا يوجد حلٌّ في الأفق، ومصطلحات هنا وهناك حول تبسيط الأمور وجعلها ساذجة، إنّ اليمين المتطرّف هو الغول الذي سيفترس كل القوميّات، والمبادئ والأخلاق، ليظهر شعب روبوتيّ استهلاكيّ لا هوية له، وكلّ هذه الترسانة الإعلاميّة تروّج لهذا النفاق العالمي الذي فقد شرعيته الأخلاقيّة على الأقل في السنوات العشر الماضيّة.
ضريبة الشمال السوري لفكر اليمين المتطرّف
لا شكّ أنّ كلّ الأقليّات والأثنيّات وأصحاب البشرة السوداء والصفراء… يدفعون الثمن غالياً نتيجة انتشاء اليمين المتطرّف في العالم، وتبنّي الرأسماليّة الماليّة هذا الفكر غير الإنسانيّ، وكذلك الشرق الأوسط يدفع الثمن غاليًا، كون الشرق الأوسط مهد الأثنيات والأعراق والقوميّات، ومن أكثر المتضرّرين هم شعوب الشمال السوريّ، فهذه التجربة التي تصبّ في مصلحة العيش المشترك بين المكوّنات لا تخدم اليمين المتطرّف، فلذلك قرّر داعش مهاجمة الشمال السوري عوضاً عن التوجّه جنوباً نحو العاصمة دمشق، فهذا الفكر المتطرّف لا يستطيع أن ينتشي في ظلّ وجود مشروع يؤكّد على المساواة والتعدّدية واللامركزيّة، والديمقراطيّة والحرّيّة، والتركيز على إحياء الثقافات المندثرة.
هناك تحالفٌ خفيٌّ بين اليمين المتطرّف في أنحاء العالم، ورضىً من اليمين المتطرّف في كلّ أنحاء العالم، فترى تحالفاً بين الرئيس ترامب والرئيس أردوغان لوأد هذه التجربة الديمقراطيّة في الشمال السوريّ، فلولا ترسّخ الديمقراطيّة وعراقتها في الولايات المتّحدة لباع الرئيس ترامب كلّ الشمال السوريّ للرئيس أردوغان، لتتعقّد المسائل أكثر فأكثر.
إنّ اللوبي اليهودي واللوبي اليوناني والأرمنيّ يقودان مسيرة تدمير الشرق الأوسط، وتدمير ثقافته وهويته، وطابعه، وخلق شرق أوسط جديد قائم على الروبوتيّة ونسيان الماضي، والعيش في الجهالة والانحطاط الأخلاقيّ، وما تشجيع الأخوان المسلمين في العالم، وتسهيل كل خطواتهم إلّا دليلاً على هذه العقليّة، ولن نبالغ إن قلنا: إنّ مشروعَي روجآفا والشمال السوري هو العائق، والحدث غير المحسوب له من قبل قوى الرأسمال العالميّ، ويتمّ التعامل مع هذا الملفّ بطريقة لا أخلاقيّة البتّة، وما السماح لتركيا بغزو جرابلس حتّى أعزاز وعفرين، وآخرها غزوة كرى سبي – تل ابيض حتى سرى كانيه (رأس العين) إلّا من نتاج هذا الفكر.
فلابدّ من أن يروّض هذا الغول أو هذا الوحش الذي فلت من عقاله، وما الحلّ إلّا بالوعي وإدراك الخطر، والتعامل بدبلوماسيّة وتعريف جديد للدفاع المشروع لدى الشعوب المنتكسة والتي تدفع ضريبة هذا التهوّر.
[1] الفوضى الخلّاقة – رمزي المنياوي – دار الكتاب العربي – الطبعة الأولى – القاهرة 2012 – ص27
[2] المصدر السابق – ص29
[3] أطروحات فوكوياما وهانتغتون والنظام العالمي (دراسة مقارنة) – تأليف: يحيى سعيد قاعود – مركز البيان للبحوث والدراسات – الرياض – الطبعة الأولى 1436 – ص14
[4] المصدر السابق – ص 329
[5] أولية العقل – نقد أطروحات الإسلام السياسيّ – عادل ضاهر – دار أمواج – الطبعة الأولى – بيروت 2001 – ص 8
[6] المصدر السابق – ص 9
[7] المصدر السابق – ص 368
[8] https://www.aljazeera.net/encyclopedia/conceptsandterminology/2015/11/30/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B7%D8%B1%D9%81